-A +A
فاطمة آل دبيس (الرياض) fatimah_a_d@
أكدت عضوان في مجلس الشورى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان واضحا وشفافا في حديثه لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، الجمعة الماضية، مجيبا عن كافة الأسئلة دون مواربة، ووضع النقاط على الحروف إزاء كافة القضايا المطروحة، داخليا وإقليميا ودوليا.

وأشارتا إلى أن الأمير الشاب تحدث عن حاضر ومستقبل الوطن مستخدما لغة الأرقام التي لا تكذب، وشخّص التحديات وكيفية التعامل معها، كما حدد الأهداف وكيفية تحقيقها.


عضو مجلس الشورى الدكتورة لينا آل معينا أكدت أن أهمية وإيجابية الجانب النفسي في حوار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مستوحاة من وصية نبوية عظيمة، «تفاءلوا خيرا تجدوه»، لافتة إلى أن العلاقات متداخلة ما بين رفع سقف الطموحات، وارتباطها برفع المعنويات والضغوطات الهائلة.

وقالت في حديثها لـ «عكاظ»: إذا تكلمنا عن رفع المعنويات فهي متجسدة في محور مجتمع حيوي «كجانب من جوانب رفع المعنويات»، وتأتي سعادة المواطنين والمواطنات على رأس الأولويات، وسعادتهم في صحتهم البدنية والنفسية والاجتماعية، ونرى اليوم الوعي والبرامج على مستوى صحي ورياضي وترفيهي.

كما أن تمكين المرأة التي تمثل ٥٠٪ من المجتمع السعودي وإعطاءها الفرص التي لم تكن متاحة في الماضي، هو جزء كبير من رفع المعنويات الذي تحدث عنه و لي العهد.

وأشارت إلى أن المشاريع والقطاعات الجديدة والمتنوعة والفرص الوظيفية المتاحة أيضا هي من ثمار رؤية 2030، فمشروع البحر الأحمر على سبيل المثال يؤكد أن الاعتراف بالأخطاء وتصحيحها والمضي قدما هي الوسيلة الأمثل للتقدم والنهضة لأن الخوف من الخطأ هو الذي يقيد التنمية.

تحديد الأهداف

بدورها، ترى عضو مجلس الشورى الدكتورة إقبال درندري أن من المهم تحديد الأهداف ووضع طموحات ذات تحديات مناسبة لها لوجود علاقة بين أداء المهام وكون الأهداف محددة ومرتبطة بتوقعات عالية. وتحديد الأهداف هو التفسير الأساسي لجميع النظريات الرئيسية لدوافع العمل. والمرجع الأساسي هنا هو نظرية لوك ولاتام (Locke and Latham) لتحديد الأهداف للدوافع (goal-setting theory of motivation) التي تؤكد العلاقة المهمة بين الأهداف والأداء؛ إذ أوضحت العديد من التجارب والأبحاث أن الأداء الأكثر فعالية يحدث عندما تكون الأهداف محددة ومليئة بالتحديات، وأن الأفراد الذين توضع لهم أهداف محددة، وصعبة ولكن قابلة للتحقيق، يحققون أداءً أفضل من الذين لا تقدم لهم أهداف أو قدمت لهم أهداف سهلة أو غير محددة. ويتحسن الأداء خصوصا عندما يتم قياس الأداء في تحقيق الأهداف وتقديم الملاحظات عليه، وعندما يكون هناك قبول للأهداف والتزام بها. كما أن تحديد مواعيد نهائية لتحقيق الأهداف يزيد من تحسين الأداء ومحاولة تحقيقها. ونلاحظ أن جميع ذلك يتوافر في رؤية المملكة 2030، والأهداف والبرامج والمستهدفات التي وضعت لها. فوجود رؤية واضحة ومحددة، وطموحات عالية وقيادة موثوق فيها، وتحديد التوجهات والتوقعات ساعد الجهات والأفراد على تحديد أدوارهم، والمتوقع منهم بشكل دقيق، مما ساعدهم على توحيد الجهود والانطلاق بشكل قوي صاحبه حماس عال والتزام كبير. وأضافت: كعضو في مجلس الشورى أرى أن جميع الجهات أصبحت تتسابق على تحقيق أهداف الرؤية كل بطريقته. أما تغيير مستوى التوقعات أو تعديل المستهدفات وارد، خصوصا في الخطط طويلة المدى، حيث تكون هناك تغيرات مستمرة ويجب مواكبة هذه التغيرات. والمرونة في التخطيط والتنفيذ لازمة ولا تتنافى مع التحفيز إذ إنه يمكن للفرد أن يكيف توقعاته حسب المستجدات.